يُعتبر التعليم عن بُعد أحد النماذج التعليمية التي تم اعتمادها منذ عقود عديدة، حيث اكتسب زخماً متزايداً بفضل التطورات السريعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال العقدين الأخيرين. ويمثل التكوين عن بُعد جزءاً من هذه الدينامية، نظراً للاهتمام المتزايد به كوسيلة لضمان استمرارية التكوين البيداغوجي، وتجاوز التحديات التي تواجه المستشارين المتدربين والمستفيدين من التكوين المستمر في الوصول إلى الموارد التعليمية. هذه التحديات قد تكون ناتجة عن البعد الجغرافي، أو ظروف العمل، أو غيرها من العوامل، إضافة إلى السعي لتقليص التكاليف المرتبطة بالتكوين الحضوري.
في هذا السياق اعتمد مركز التوجيه والتخطيط التربوي على التكوين عن بعد كمكمل للتكوين الحضوري وذلك من خلال تقديم دروس وأنشطة تربوية تكوينية عن بعد إضافة إلى تنظيم تكوين عن بعد من نوع MOOC (الدورات المكثفة المفتوحة عبر الإنترنت)، وذلك لمواكبة متطلبات التكوين المستمر وضمان وصول الجميع إلى الموارد التكوينية بغض النظر عن الظروف المكانية أو الزمنية.